1. ثقافة
  2. نصوص

الشفتان ثقب القبلات الميتة

2 يونيو 2020
غيرهارد ريختر/ ألمانيا
صهيب أيوبصهيب أيوب

كانا ظلين لم يلتقيا،

وكان مساء يرخي غيومه،

للعصافير، كي تسافر.

كانا يسافران في قطار الوحدة، ولم يتلقيا.

كانا معًا،

في الكتب، والمسافات،

وبين شراشف الغرباء.

كانا هناك،

بين ثغر وابتسامة،

كل منهما في جدار.

وكان ظلهما قد صار غيمًا

يمطر زهورًا للعصافير القادمة.

*

 

النوم، ذاك الذي يخرج الغابة

وأصابع الأحلام الجائعة.

*

 

لي فم من زجاج، يضيء للغرقى

فراشهم في البحر

لي عينين مغلقتين للأسى،

تغفوان. تفتحان للنهر يدًا

كي تمسد أرقي.

*

 

النوم، ذاك الغريق في فراش،

باحثًا عن أرضه.

*

 

كنت وردة،

للثلج.

وكنت بستانًا

فغرقت بك.

*

 

الشفتان بحيرة الخيبات

ثقب القبلات الميتة،

إناء لزهور الآخرين

الرحالة، والسباكين، وصانعي الحزن.

الشفتين، جسر الرغبة اللامرئي.

ذاك الذي نبقيه للظهيرة،

حين نمشي إلى عزلتنا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مطر أسود

إليهم جميعًا

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة