1. ثقافة
  2. نصوص

القبر

1 أغسطس 2015
تجهيز بعنوان أشباح لـ(قادر عطية/ الجزائر)
عبد الرزاق بوكبةعبد الرزاق بوكبة

صادف أن كانت آخر جملة كتبها في القصّة، قبل أن يفاجئه الزلزال، ويُرْعِدَ مفاصل العمارة: "أين أنتِ يا أمّي؟"، وظلّ يردّدها حتى بعد أن هدأت الهزّة.

فلاش باك

يكفي أن تناديني، حتى تجدني عندك يا الزبير. حبلتُ بك قبل أن تولد، فاحْبُلْ بي بعد أن أموت.

هزّة ارتدادية

لم يكن ينوي الخروج، مثلما فعلت الحومة كلّها، لكن ما أن اهتزّت الأرض ثانية، حتى لبس ثيابه في رمشة عارية، وأسْلمَ رجليه لسلّم العمارة: ترى.. ماذا فعل الزلزال بقبر أمّي؟

قبر متحرّك

شقّ الجيرانَ، وهم يَدبّون في الساحة وأحاديث الخوف.
لم يلتفتْ إلى أحدٍ، لكن الجميع التفت إليه
ضاعف سرعته، وقد انخرط في الطريق الترابي إلى مقبرة "العمْري".

فلاش باك

تركتك نائماً في البيت، وذهبتُ إلى العين لأملأ القربة، وما أن وضعتها على ظهري، حتى سمعتك تصرخ صراخاً مختلفاً عن صراخاتك السابقة.
سامحني يا ولدي.. كنتُ قادرة على أن أصل أسرعَ، لو لم أنسَ القربة فوق ظهري.
أذكرُ أنّ مهدك كان ملفوفاً بثعبان فاتحٍ فمَه، ولا أذكر كيف قتلته ما أن رأيته.
كيف فعلتُ ذلك؟

نبض خاص

أحسّ باللذة في رجليه، وهما تلتهمان تراب الطريق، وبالوجع في قلبه، كأنّ فيه جنيناً يرغب في الخروج.

مشهد حي

حرص ألا يعفس على القبور، وهو يطير فوقها إلى قبر أمّه، لكنه لم يحرص على ألا يرتمي عليه.
كان قد تشقّق وخرج منه ثعبان بفم مفتوح
لدغه
وُلدتْ أمّه من قلبه: ألم أقل لك إنني سأكون عندك
بمجرّد أن تناديني؟

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة