1. ثقافة
  2. نصوص

ثلاثة أخطاء يومية

14 سبتمبر 2017
شادي أبو سعدة/ سوريا
تمّام هنيديتمّام هنيدي

أخطئ ثلاث مرات في اليوم على الأقل

مرةً حين أفيقُ

بشكل عاديّ، مثل كثيرين

في بيوتهم

على أسرّتهم المريحة

وأصنع قهوتي بيدي، مثلما يفعلُ الشعراء تمامًا

وأستحمّ صباحًا

وأجد شجرةً تطل من شباك الصالون

أقرأ من سلامها الصباحيّ درجات الحرارة

وسرعة هبوب الرياح.

وأنسى أنني مهاجر.

 

ومرةً

عندما يغضبني "عنتر"

قطُّ المنزل

فأصرخ في وجهه، بلا رأفةٍ

ثم أصالحهُ

وأفتحُ معهُ نقاشًا

حول توتّري، وانهياراتي العصبية، وأهلي

وأرجوهُ أن يغفر لي

وأنسى أنني مهاجر.

 

وأخطئُ ثالثةً

عندما أتذكرُ

أن

ثمة دمًا في عروقي

وشحوبًا على وجهي.

 

ورائحة برارٍ واسعةٍ

وأصوات حياةٍ

تطلّ من شقوق أبواب بيتي

وتلفح وجوه الناس.

 

وأشياء كثيرة أخرى

يمكن أن تذكّرني

كم أنا

مهاجر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هذه القصة ليست للنشر

الشيخ موسى

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة