ختم الجلاد
14 يوليو 2021
انتبه لوجهه الملتصق على المرآة
وجهه الأبيض المصبوغ بارتباك
صدره العاري وظهره
حرك عينيه الى آثار السوط
التي تكاد تختفي بصعوبة على جلده
لبس ثوبه الملون برعب وحاول أن يبتسم
أو ربما ظهرت ابتسامة
حذاؤه الضخم والأحمر
حين لمس خشبة المسرح
تذكر الزنزانة
وصوت السوط وهو يشتمه
كانت تفوح رائحة قذرة
والوحيد الذي يشعر بها الآن
سقطت عيناه على دلو الفقمة
ثم سار على أربع
إلى أن وصل هناك
صار يلعق مثل الكلب
رفع رأسه ليصدر نباحًا ملون بالشكر
انفجر الجمهور فجأة يضحك
ويرمي عظام تصفيقه إليه
مرة أخرى عاد وأدخل رأسه في الدلو
وتأخر طويلًا
كان الجمهور ينتظر منه شيئًا
الآن سوف يبهرهم به
لكنه تأخر طويلًا
لم يخرج رأسه أبدًا.
اقرأ/ي أيضًا: