نصوص

ديونيس ينتظرُ مِثْلي

ثمّ إنّك لستَ وحيدًا الآن/ ترافقُكَ ذكرياتٌ مُهترئةٌ/ ترافِقُكَ كلُّ الأشياء التي أردت نِسيانها/ تنتظر قطار السّنين، فيأتي هو الآخرُ محمّلًا بالتّعب، ويمُرُّ

نصوص

حبيبتي تتبعُ كنيسةً أخرى

وأنتَ تفتحُ زجاجة مُعتّقةً، حاذر أن تسْكُبَ ذاكِرتَك دُفعةً واحدةً، فكؤوس الخمّارات ستُصبِحُ بلا طعم

نصوص

هكذا حدّثني ومضى!

وجاءتْ جاريّةٌ من أقصى المدينة تسعى، قائِلةً، "وأين الدهشة؟"/ الدّهشةُ، أنّي رميْتُ القلم فتحوّل بمشيئة الرّبِّ نصًّا فوق ورقة/ فتلقّفتُ الوجع من عينيّ امرأة ثكلى

نصوص

قوس المطر

وهِي تظفِرُ جدائلها/ تُرتّلُ عجوزٌ آهات صدري/ حتّى تُخفي نزيف الوقت/ فيأتي صدى صوتِها من خلف العدم/ ذلك المكان حيثُ اللّا شيء

نصوص

داكتيلو

ليس المخيّلة الشاسعة، والتركيز/ إنّ أجمل الأشياء التي تأتي هكذا في لحظة هذيان/ حين لا ننتظرها ولا نُفكّر فيها/ وحدها تَطرُق باب العقل وتقول لكِ اكتبيني

نصوص

سأترك البحر يتحدّث

أهتم كثيرًا فيخونني اهتمامي، تخونني الأمكنة وسبُلُها، تخونني الذاكرة وتفاصيلها، تخونني الأقنعة باسم الحبّ، يخونني الانتظار

نصوص

مشاهد سريالية

كلُّ الطُّرُق التي كُنتُ أشيِّدُها نحوَ قلبِها كانت تَقْطعُها عنوةً وتتلذّذُ بمُحاولاتي/ هي فقط قالت لا تُحاول/ ربّما لأنّها غبيّة وتُحاسِبُ قلْبيْنَا على ذنْبٍ كان مُقدّرًا له الوقوع

نصوص

فتاةُ اللّوز

أيُّها النورس المحلّق فوق مأساتي/ خذْ بعضًا من ريحي بين جناحيك/ وسافِر به إليها/ حتمًا حين تشمّه، ستُبصِرُ/ وتسألُك عنّي؟/ فلا تُكذِّب/ قُل لها إنّ طيور الشّوق تقتات منّي

نصوص

ذكرى تعوي داخل صدري

كلُّ شيء يعترضني كان ملكي وأريده../ حتى مصباح كنت أسافر له حابيًا ولا أكاد أصل إليه حتى تتلقّفني أمّي/ تصفعني بحنان/ تقرص وجنتيّ الطريتين كي لا أعيد الكرّة

نصوص

لم خذلتني؟

قالت، ظلّ معي/ فأنا أنثى بنصف جناح/ أنثى أرهقتْها الاحتمالات/ ظلّ معي، ألا ترى أنّ الوقت ينفد منّا/ أنا وأنت يملؤنا الغياب

نصوص

نورسٌ فوق كتفي

لا تكتُب نصًّا و أنتَ منتشٍ بالحُبّ،/ فصفعة خذلان ستجعلُك معلّقًا بالمنتصف،/ منكسرًا،/ مُشرّدًا بلا خطى../ و تمرّ هي إلى حيثُ لن تصِل أبدًا../ لا تكتب شيئًا،/ ما دُمتَ غارقًا تبحثُ عن المعنى المفقود..

نصوص

عندما كان العِنبُ يانعًا

هذه المقبرة التي أحدّثكم عنها، كانت يومًا ما، جنّةً صغيرة.. لكن هجرتْها غيوم الخريف الحُبلى