1. ثقافة
  2. نصوص

سأترك البحر يتحدّث

15 نوفمبر 2020
لوحة توماس سوتوفسكي / بولندا
عزّ شويةعزّ شوية

ذات يوم وأنا أُحدِّث البحر..

وحيدًا.. كنتُ..

وكنتُ مكتظًا بِنا، فقط أنا وأنتِ..

أنتِ الغائبة وهذا الغياب مُضجر..

فأنا رجلٌ خُلِقتُ لأكون حزينًا..

ولا أعلمُ السّبب..

الربيع في قلبي أصبح باهتًا..

وكلّ الأمكنة التي رغبت في الذهاب اليها رفقة ضحكتك وأصابعنا متشابكة باتت بعيدة محطاتها..

فلا قِطارًا يفضّل وجهتي..

ربّما لأنّني رجل تعيس.. لا أمتلك ثمنَ تذكرة!

أهتم كثيرًا فيخونني اهتمامي، تخونني الأمكنة وسبُلُها، تخونني الذاكرة وتفاصيلها، تخونني الأقنعة باسم الحبّ، يخونني الانتظار، تخونني ملامح وجهي حين أضحك، ويخونني الياسمين..

حتّى البحر الذي أُحدّثه، مثلي..

حزين لأنه لم يرَ عينيك..

ولمْ تتبسمي له

هذا اللّيل قد بدأ بتسلّق السّماء..

وتلك أصابعي التي لم تتشبثي بها جيّدًا..

ها هي تحمل اللّيل بكلّ ثقله..

فلِم كُنتِ زلِقة هكذا؟

حتى النّجوم في مواقعها تنتظر العرض حين يُسدل السّتار..

وأنا يكفيني.. تعبتُ..

سأترك البحر يتحدّث..

 

اقرأ/ي أيضًا:

إلى غودو

بين ذائقتين

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة