1. ثقافة
  2. نصوص

نورسٌ فوق كتفي

9 يونيو 2020
فاسيلي كاندنسكي
عزّ شويةعزّ شوية

اخترت أنْ أكون قطعة طينٍ بين يديك

ألَيس أصلُ الخلق طينًا و أصل الفنّ هو أناملُك

أنا رمّال أنثر كلمات الحبّ و فوقها أرمي بعضًا من حصى أوجاعي، و أصدافٍ لا تردد صوت أمواج البحر،

فقط صوتٌ يُقال عنه الأمل،

محبوسٌ داخلها كجنّي..

أصنع بينها خطوطا للعابرين و أقرأ لهم حظًّا ليس كحظّي و مستقبلا لا أعلمه.. أمارس هذه الحيلة حتى أقتات في زمن لست فيه مثلما أريد..

أعيدي تشكيلي كما تريدين،

لكن لا تجعليني أنا.. المتعب،

خذي بشغفٍ حفنة من طين و احكمي بقبضتيك و انفخي فيها..

أنا رجل هوائي فلا تخلطيني بالماء حتى لا أغرق،

أحمل أسْفارا من الحُبِّ،

و أجوبُ ثنايا القلب علّني أصِل،

أقتاتُ الشّوق و راحلتي مرهقة،

فمتى ارتاح حتى أجفِّف دمع الأحزان..؟!

ذات يوم حطّ نورسٌ فوق كتفي،

حسِبت أنّ لي جناحين و أنّي سيّد الأرض و السّماء..

جرّبت الطيران،

خفّقتُ عاليًا،

حتّى نسيتُ نفسي و نسيتُ أنّ الطيور لأوكارها تعود..

اختفى ذلك النّورس بين الغيوم و تركني،

بلا جناح..

من يومها و أنا أخاف النوارس..

و ذلك الصدى في صدري يردّد،

لا تكتُب نصًّا فوق يديّ امرأة فاتنة،

لأنّ نهديها سيتوسّلان الحُبّ..

ستخبُز أنوثتها بقليل من الشّغف و بعضًا من زهر اللوز،

تتذكّرُ أنّها تُفضِّل شذى الفانيليا ذلك المنبعث من جسدها،

فتضيفه أيضًا غير آبهة..

و تنسى أنّ لكَ طعما..

لا تكتُب نصًّا و أنتَ منتشٍ بالحُبّ،

فصفعة خذلان ستجعلُك معلّقًا بالمنتصف،

منكسرًا،

مُشرّدًا بلا خطى..

و تمرّ هي إلى حيثُ لن تصِل أبدًا..

لا تكتب شيئًا،

ما دُمتَ غارقًا تبحثُ عن المعنى المفقود..

 
 
اقرأ/ي أيضًا:
كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة