1. ثقافة
  2. نصوص

من مبتدأ الضوء.. إلى ظله

22 أكتوبر 2020
لوحة لـ ماكس إرنست/ فرنسا
فاطمة إحسانفاطمة إحسان

لا شيء جديرٌ بأن يبدو كمفاجأة

حين لا أؤمن بالمنطق

ولا بعقارب السّاعة المُنحازة إلى اليسار

ولا بأغلفة الكتب التي تختال بأسماء أصحابها

وتشهق باسمي تكلفًا في صفحة الإهداء.

*

 

أحب سرقتي التي لم أرتكبها بعد

لـ بطاقة سفرٍ تحمل اسمكَ الظِلالي؛

لأتعلم كيف أسلُك السكك الحديدية المُعتادة

خارج دوّامة انتصاراتِي الهوائيّة

*

 

أحببتُ الشوارع الإسفلتية التي جَمعتنا

مُفترقين بأنصاف السّاعات

دُون أن يَكتُب عنها أحدٌ سِواي

ولأنكَ لا تحفلُ بمَا يُنشرُ مِن الكلمات

تعلّمتُ الغيرَة من كُل ما لا يُقرأ تحت الضوء

وأحببتُ "صباح الخير"

حِين تُباغتُ الظهيرَة

ولا يعنيها أن تكُون مُتأخرة كغدٍ طفوليّ

 لا يؤرقهُ العِتاب

*

 

أحببتُ كل ضمائر التأنيث المُتصلة

بلغتكَ المُجردّة اللامُبالية

حِين هزمتني فِي مملكتِي

يومَ أدركتَ أن خط دفاعِي الوحيد

- رغمَ شراستِه -

لا يعدو عن كونهِ محضَ كلمَاتٍ

وأن شمسِي الغارقة في صخب قوس قزح

ليست إلا ضوءًا أبيض

مُصطنعَ الفرح

كُلما شاءت السُخرية

*

 

معك آمنتُ بجدوى اللّون الرّمادي

وببساطة الأشياء حين تسيرُ

كما لو لم يكن مخططًا لها

آمنتُ بالبرقيّات الإلكترونيّة المُختصرة

لا سيّما الأجزاءِ المبتورَة منهَا

حِين تفتحُ ألف بابٍ للسؤال

وعشرات الآلاف من النوافذ المُطلة عَلى المعنى

*

معكَ اكتشفتُ الأبعاد الحقيقية للظل

وبقية الأبعاد الوهمية للضوء

حين أخذتُ من ظلكَ الطّويل

ما يسعُ دهشتِي،

وتركتُ لك بقيتهُ لتدهشني أكثر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وصية الغريق

زمن القبلات دون كمامات

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة