1. ثقافة
  2. نصوص

أطياف مواربة

2 ابريل 2020
أنتوني غورملي/ بريطانيا
هدى الهرميهدى الهرمي

أقايض الغبار المُعتَرش

على حائط صامت

ببيوت حالمة تنهض من يدي

يعكسها الجدار المرقط أبيض اللون 

لكن بنزوة قمر سماويّ

أغمض عينيّ

أستبدل السواد ببحيرة

رممتّها أقواس الفرسان السائرة على الحافّة

إنها تمتمات الليل المتوجّس

حين يتحسّس شحوب الماء

وهذه أنا أنسج في الخفاء

أطيافًا مواربة 

ضلّت السبيل إلى نوم وارف

غرباء كنّا دون ميقات

ونحن نهذي ونصنع حيلة فاتنة

تلقّفتها المسافة مشرّعة

خفيفة كالقصص والأفكار

لا شوبٌ يُنسَب إلى المضاجع القاتمة

فقد كان الترحال في مفكرتي 

كأنّ صدى الغسق يُلملمها

والصباح المطمئن

يقلّب نعاسي الهارب

قبل أن أبتلّ بمياه آسنة

دأب الحكايات المنحوتة

في سياق الأشياء التي غادرتنا

وغبطة مفارقة

أخاف البيوت إذ تُغلق نوافذُها

ثم تُعتمُ ذكراها في العين

لفرط ما حذفته الريح

من نهارات شبيهة باليتم

المكان ليس خارطة ابتكرتها

بل رسم تؤثّثه ألوان طازجة

مسحتها عن جلدي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رُدّني إلى لغتي

في غضون خمس عشرة دقيقة

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة