الجندي
21 فبراير 2020
أخذوني إلى الحرب
أرغموني على المعركة
لقد كنت أقصر من قاماتهم العالية
أيديهم التي ترتفع للفوهرر حين يمر
ثبتوا جعب الرصاص على صدري.
مائتا طلقة قرب القلب
مذهبة وملساء ولا تخطئ أهدافها.
مائتا جثة أجرها من عنقي كل يوم
على خصري الحربة التي تنز بالدم
استطاعوا الوصول إلى
التعرف على جثتي
من خط النقط الذي يسيل خلفي طوال الوقت
كنت أعانق عدوي
في قبر واحد،
كان عليّ أن أصرخ بكامل رعبي وأنا أرمي الرمانات القاتلة
أن أتوسد الأرض سريعًا وأخفي رأسي في ثديها كما لو أنها أمّ
كان عليّ أن أمشي في العرض العسكري متخشبًا مثل آلة
الموسيقى التي كانت تدق في قلبي
طبول الحرب التي كانت تنبض مع إيقاع الجسد
حين سقطت كعلم عن أعلى السارية
حين هويت من منصة المهرجان
حين تحت شمس حارقة
ذبت في تحية العلم.
كل ما عليك كي تنجو
هو أن تكون الأسرع
تفك البندقية
تحرر نابض الإرجاع
تسحب المجموعة الخلفية وتضغط الزناد
كل ما عليك
هو أن تكنس رفات عدوك بعد قتله
تلم الفوارغ التي تحرص أن تكون كاملة
وتتساوى وعدد الثقوب في الجثة
أن تحاول أن تخلد إلى النوم بعد أن قضيت على كل الأهداف التي نصبوها أمامك
كانت مجرد مجسمات بشرية من خشب "قالوا لك"
لكن الدم كان يملأ المكان
ويديك.
اقرأ/ي أيضًا: