1. ثقافة
  2. نصوص

امرأة لا تنسى

17 فبراير 2021
لوحة لـ سيسيلي براون/ بريطانيا
إيناس سلطانإيناس سلطان

قلت:

"حتى العشب ليس بأمان هنا"

كنت حائرة وغريبة وأيضًا لامعة، وكان من الممكن أن يحدث أشياء طيبة لي، لولا أني كنت وديعة"

"إلهي اجعلني وديعة، ولا ترمني بقوة إلى الخارج".

*

 

اختبرت مبكرًا أول صورة للألم

"رجل لا يتذكر، امرأة لا تنسى"

وعلمت بعدها أنها الصورة الأصلية.

بالطبع، عايشت تنويعات كثيرة، شديدة القسوة

"كأن ترى أن العائلة لا تؤمن بالخلاص الفردي".

*

 

قلت إن ما أشعر به من غربة سببه اللغة، وامتنعت عن الكلام مدة طويلة، وأومأت للجميع

"اصمتوا".

 فشعرت بغربة أكبر وبكيت بحرقة، وعدت للكلام ثانية،

لكن هذه المرة تكلمت كلامًا كبيرًا، كلامًا أكثر كثافة وحزنًا.

 

تكلمت عن المحاكاة في الحياة، وعن الأساليب الجديدة في وصف ما تفعله الحياة بنا

"جلدتنا القحبة".

وعن سرقة الأعمار منا، وعن كيف لامرأة ميتة أن تتحرك بهذه الطبيعية بين الناس.

*

 

قلت:

لربما أنا وحيدة لأني لم أنجب أطفالًا، فأنجبت طفلًا رقيقًا.

كبر، قلدني كثيرًا حتى صار وحيدًا مثلي، وندمنا معًا.

*

 

"إلهي لا تجعلني آسفة ولا تسحبني إلى الداخل كثيرا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

لم أكُن مناسبًا للآخرين

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة