بقايا توجس
22 مايو 2018
لا قيظ يؤرق أحلامنا
ولا استحالة تفوض
بقايا توجس عنيد
إلى ملحمة تنسل من جلد الخاطر
حين يتشقق الماء في أديم الروح
يحاصر القنوط والريبة
ليرمم جدران الخيبة
وينسل من منافي الضوع
نحو صهيل القلب
ونداوة الطين ...
إنها مسارات شهية
تجرنا من أوتاد المتاهة
وتنزع عنا الريبة والشرخ
ببالونات شاهقة
تستقطب شموس الوله
فوق أعناقنا المرتدة
توزع ألوانها في الأوردة
ثم تختفي مع أفول الحواس
كصعقة قوية تهتك سبات العظام ...
الأمر صار يعنينا ملء الكينونة
نحن الأحياء
ورثة الأرض
أبناء الوجود
تحت قباب الحب نصقل أجسادًا ثائرة
تفتت الضباب المقصب في دم بارق
لنسلك ممرات اليقظة والنشوة
ونفك عروة الأحزان واليوميات الباهتة
عائدين من جوف أشعث يشذب المدى
متأبطين خرائط مهربة
من أنفاس الجبال
وعبق الورود
من ذاكرة البحيرات الراكدة
في غمام عابر
سقط من أعالي الرؤى
حين نضج الاشتهاء
واحتدم في جوقة الأنا.
اقرأ/ي أيضًا: