1. ثقافة
  2. نصوص

بهلوانات فوق مدرج القلب

14 أغسطس 2019
أوليفر لي جاكسون/ أمريكا
هدى الهرميهدى الهرمي

هذا الفناء مُغمض العينين

يتصدّر شوارع خافتة الحركة

ينكمش كأزهار الليلك

في رواق أكثر شحوب من نواة المشمش..

كنت أمكث عند أسفل المدرج

أراقب الجولة الأخيرة من العرض

لم يعد الكثير منهم يجرؤ على الصعود

ولم أكن أشد قلقًا

والبهلوانات يصُدّون هجمة البؤس

بكسر القفل الكبير لمسرح المدينة..

عندما استيقظت ذات صباح

كنت أتعاطى ذعري من أشياء غريبة

أنهم يدقّون بقضبات أيديهم على صدري

لم أكترث لصراخ المتظاهرين

في رواق محاط بقواعد الحرية

وشعارات التعبئة لكرنفال عشوائيّ.

 

حتى لوني صار يرزخ بأثر المُنضمّين

إلى مواعيد لم تلتئم شقوقها

عند حواف الكؤوس الغانية

كذكرى على نخب الجولة الاخيرة

كانت ثقيلة على ثغر البهجة

مُشوش اتجاهها مثل الكراسي المُنتصبة

على قاب قوسين أو أكثر من الانطفاء

 كصباحات الصيف القائظة..

 

لوحت بحجر الصوان على زجاج شهواتهم

ثم راوغت صدمتهم بأطواق الشغف

وهم مغمورون بابتسامة بلهاء

سأكتفي بالوثب على أنقاض هشّة

شبيهة بصلوات ضائعة

فوق تعرُجات الطريق..

انتهت العروض البهلوانية

وبقسمات الازدراء

تلاشت صبغة مصفوفة فوق الوجوه

يليها عرض ساخر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ساق إبراهيم

تجرّ أنفاسكَ في الريح

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة