حينَ يرتدي الليلُ سوادهُ الأخير
9 يونيو 2022
ترميمات
لا زالت الغيمة النحيلة نائمة
على سرير الضوء المشبع بالأصوات الراقصة
سأخرج لرؤية المطر القديس
الذي يمحو خطايا العابرين
ويردم الأصوات الثملة المرمية
على كتف الليل
وسأجلس في مقهى البراكين
لأتفرج على الظل الهائل
صاحب الأجنحة الحديدية
"الابن الشرعي لقصيدة النثر"
وهو يلاحق دموع السماء المبجلة
وسأتخلص من بعضي الداكن
حتى أكون مستعدًا للذوبان في زفير الشفاه.
قصيدة تخلع قميصها للنجوم
أمام المدفأة تتأمل القصيدة
نغمة منفلتة من ثغر الريح
وهي تجر قطيع صمت ناعس
ترقص القصيدة للفراغ الحالم
وتلمس بأصابعها العاشقة
وجه الطيف المعانق لها
والجمال العاري المنتشي بلمسات اللذة
يعزف للدفء حريقًا صغيرًا
ومناسبًا لتلك اللحظة
القصيدة تخلع قميصها للنجوم
والنيازك تسيل قبلًا محمومة.
يستمر الحب البسيط والمشرق في تقليم أظافر الشبق
ويتراكم عرق الهواء على خدود القمر.
كيف للمدفأة أن تعبر أنهار الرحيق
والليل يرتدي سواده الأخير؟
خونة
عذرًا
أيتها الحديقة
لقد طردت نسيم الصباح.
الذي أصبح يبوح بأسرارنا لكائنات مزعجة
سنكتفي إذن بوجبات صغيرة
وسهرات ليلية
أنا وأنت فقط
لا مجال للثقة
الكل أصبح خائنًا..
نكاية في الجميع
سنتنفس هواء بحريًا
يكفينا لمئات من الرقصات والبسمات.