1. ثقافة
  2. نصوص

في اليوم الذي أسكن فيه وحدي

29 يوليو 2019
فريدنسرايش هوندرتفاسر/ النمسا
باسل الأمينباسل الأمين

في اليوم الذي أسكن فيه وحدي

سأجرّب كيف يسكر الناس على الكنبات

سأرسم رسمًا غريبًا على وجهي مثل ديفيد بوي

سأكتب قصيدة طويلة

أخرج إلى الشرفة عاريًا

وألقيها ليلًا على الكلاب

سأخبر الفتاة التي أحضرتها معي في المساء

ألا تعبث بأماكن الكتب

وألا توسّخ الطاولة بأعقاب السجائر

وألا ترمي فستانها على أرض الصالون

أحبّ الترتيب وأكره أعقاب السجائر

وأخاف على الفساتين

كخوفي على النباتات المجاورة للنافذة.

 

في اليوم الذي أسكن فيه وحدي

ستكون شرفتي مطلّة على المفرقعات دائمًا

سأعلّق صورًا وأكتب أقوالًا على الحائط

الجدران ستكون حمراء كملصق فيلم "الصينيّون"

سأفتح بيتي للنباتات والكلاب والسُكارى

وكنبتي للبكاء ولممارسة الحب

حينما لا يبقى أي رصيف

يأوي الغلابة

وحينما تنبض بالحب، قلوب العاشقين الصغار

سيكون بيتي لهم

شرط أن يحضروا لي البيرة

وسدادات للأذن.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجياع يسيرون على الرصيف كأعقاب سجائر

ما بقيَ لنا أكثر مما مضى

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة