1. ثقافة
  2. نصوص

نحملُ النسوة مثلما نحملُ منازلنا

23 نوفمبر 2021
لوحة لـ كاتي كولفيتس/ ألمانيا
محمد رضامحمد رضا

دونَ أن ننتبه

نخرج معاطفَ أمهاتنا من الخزائن

وأقراط الجدّات

 

نحملُ النسوة مثلما نحملُ منازلنا

ننزّهُهنّ مثلما ننزه الكلاب الضالة

نبتسمُ عليهنّ كأننا نودّع الزهور النافقة في منفضة السجائر

نصنع كل يوم واحدة

نُدخلها الفرن

ننتظر أن تنمو لها يدان وخصر

نعلقها كي تجفّ

نمنحها منديلًا وحقيبة سفر زرقاءَ واسعة

كي تتعلم كيف تموت تباعًا

 

نطلب إليها ألا تحزن

لأننا نتذكّرها مرّتين في العام

نلبس وجهها كلما ولجنا المطبخ وشرفة الجيران

كي يشبهوننا بها

 

ننسى أمهاتنا مثلما ننسى بيوت الرمل على الشاطئ

وحدها المعاطف

تتذكر أن الجسد كي يمرّ في الزّحمة

على أحدٍ أن يرث ما يسقطُ خلفَه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سردية الحِداد

القصيدة الصفراء

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة