1. ثقافة
  2. نصوص

هذيان آخر البحر

12 يونيو 2016
Getty
عمر الأزميعمر الأزمي

أفكرُ:
ماذا هناك تُرى بعدَ هذي الحياةِ؟
وأرفعُ عينيّ أعلى..
أشذّبُ هذا السحاب الذي قدْ نما في السماء كثيفًا،
ولم يترك الرؤية المشتهاةَ 
تمرُّ إلى ما وراءَ السحابْ..
....
...
..
أُصاحبُ يأسيَ 
(أقصدُ يأسي منَ الانسلالِ إلى ما وراءَ الطبيعةِ)/
أرمي نُرودَ الرهانِ على وجهِ هذي البسيطةِ/
(حيثُ وجوهُ النُّرود -جميعُ الوجوهِ-: السدى والخرابُ)
وأشربُ نخبَ السدى 
والخرابْ !
....
...
..
"أرمم ظلي.."
سمعت كثيرًا كلامًا شبيهًا بهذا 
ترى أين؟
حتمًا سمعتُ كلامًا شبيهًا..
خططتُ العبارةَ في نقعِ رمْلٍ تراكمَ..
حتى تدحرج ظلٌّ شبيهٌ بظليَّ
فوقَ الكثابينِ:
حيَّا فضولي،
وأثنى على حرقتي في الغيابِ 
وغابْ!
....
...
..
أفكرُّ 
من يا ترى قد يكونُ شبيهيَ في كوكب آخرٍ
مثل هذا؟
وهل يجلسُ الآن في عزلةِ البحرِ يسأل: ما يفعلُ الآنَ هذا الشبيهُ التعيسُ هنا؟
ثم يغرقُ في بحرِ هذا السّرابِ/الشبيهِ
كما أغرقُ الآنَ في بحرِ هذا الشبيهِ/السرابْ !!
....
...
..
أجولُ برأسي... 
غدًا سوف يشرق ماءٌ كثيرٌ بصدري..
وألفظُ ملحَ الكلامِ 
ويصمتُ قلبي عنِ الهذيانِ
ورأسي الثقيلة هذي 
-كجسمي-
ستغدو كَأرضٍ يبابٍ 
وتجهلُ
معنى شروقِ المياه بصدري 
وتجهلُ معنى استحالةِ جسمي
لأرضٍ يبابْ!!
....
...
..
أعاتبُ شمسَ السؤالِ الـْ تذوبُ بأفْقِ المغيبِ/الجوابِ.. 
"تُعَلِّلُ وهميَ بالأمنياتِ وتمضي...؟!!"
وأمضي...
ترد إليّ
الرمالُ/الشكوكُ 
-التي كنتُ عَلَّلْتُها باليقينِ-
العتابْ!

اقرأ/ي أيضًا:

بائعة الأحزان

عثمان يبحث عن غريمه

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة