1. ثقافة
  2. نصوص

هكذا فعلت الريح بالأشجار

14 يناير 2018
تصوير: عباس كياروستمي/ إيران
عفراء قمير طالبيعفراء قمير طالبي

القلمُ لا يُبرى لكنّه يُقشّرُ

التّفاحةُ لا تُقشّرُ لكنّها تُسلخُ

الجلدُ لا يُسلخُ لكنّه

مثل شريطٍ لاصقٍ

يُسحب عكس الجهاتِ

*

 

مصابة بحمّى التّقشير

حتّى يدكَ التي في يدي

حين ألفّها بمَضَاءاتي الخمس

ما إن أديرُها حتى تنزفَ

حلوةً وحامضة.

*

 

بياضٌ مجزوزٌ

وسوادٌ مقشّرٌ،

هذا كلّ ما يلزمُ ليلةً ثالثةً

لإحياء روح الديالكتيك.

*

 

الكتابةُ مثل التّعري

فعلان يترادفان في المعنى

يتعاقبان في الزمن

ولأنّي في الحالتين أقشّرني

فثمّة قصائد تأتي حادّة

وأخرى نصف عارية

ثمّة شهوة قاتمة بلون الحبر

وأخرى أقلّ اندلاقًا

بحسب مزاج الفعل.

*

 

قد يكون التّقشير انتقامًا من يُتمٍ ما

قد يكون عُصابًا

خلّفه النّظرُ الدّائمُ إلى القمر

قد يكون في عُرف المكبوتين

تخارُجًا ساديًّا للشّهوة... وقد يكونُ

 نوعًا من استنطاق أسطحِ الأشياءِ

لأنّ مخيال الشعراء حادٌّ.

*

 

التقشيرُ عدوَى

أينما حللتُ أُصيبُ بها...

هكذا فعلت الرّيحُ بالأشجار حين لمَسْتُها

وهكذا حين تقرؤون قصيدتي

ستفعلون.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الموتُ جرحٌ ينزف

تجر خلفها بيتًا قديمًا

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة