1. ثقافة
  2. نصوص

وداع المدينة

7 يناير 2020
مقطع من لوحة لـ فادي الشمعة/ لبنان
زينب عسافزينب عساف

المدينة تتوهّج وحدها

عينان منتفختان وجسد.

يمر المشرّدون

تذوب مكعّبات الثلج

في صيف الكؤوس.

ثمة طائر على رؤوس الجميع

قال المنجّم الأعمى.

كان صيف قبل هذا

حين صارت الشوارع

تفضي إلى يدك الملقاة على الطاولة

لا أعرف كيف تنتمي إليك

هذه اليد التي تشبه غيمةً أو أرنبَ ميتًا

كيف نسيتها هنا؟

تعرف كم ذاكرتي قصيرة والعالم ممتدّ.

الحروب التي تركناها ما زالت تأكلنا

الحروب التي هربنا منها رقطّت جلودنا

نحن عسكر الفرح المهزوم

نحيا كلما هتف عاشق في ساحة محاطة بالعناكب

سأموت الآن بدم هذه الوردة!

لماذا على العالم أن يدور بسرعة الندم؟

مازالت أشياء صدئة توقظني ليلًا

تحجب عني الكلام والهواء،

يومًا ما سأصعد إلى الشعر

العالق في رئة الله.

 

اقرأ/ي أيضًا:

محاولة أولى... محاولات كثيرة

ما قبل الثلاثين

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة