1. ثقافة
  2. نصوص

وشاية على جسد الميت

3 مايو 2020
ماكس فون موس/ سويسرا
رشا القاسمرشا القاسم

على طاولة التشريحِ

مسترخٍ جسدي

بعينين فاغرتين

أتذكرُ أن الأموات

لا تجحظ عيونهم

الآن أدركُ لمَ الجسد الساكن

يبدو مزرقًا

حين يبذل جهدًا ولا يستطيع

من أجل إغلاق عينيه لفعل شيء

من أجل رفع يده لمسح دموع

مودعيه

من أجل التقدم خطوة نحو إصلاح

ما هدم في النفس

من أجل

ذاكرة ناشطة في مجال الندم

من أجل ما يسمعه ولا يجيب

من أجل فعل شيء إزاء ما سيحصل 

الجسد الميت يشعر بالجوع كذلك

لكنه يكابر،

لو تكلم اثار فزع الاحياء

لو بقي صامتًا

سيحاولون مليًا استنطاقه..

الجسد الميت يصير ثقيلًا

معونة منه.. ليسقط من أيديهم

على عجل..

الجسد الميت

لا ينسى وشاية طرأت بجانبه

لكنه تحول وديعًا

لا يبدي ردة فعل إزاء الأحياء

وليس بمقدوره

سوى أن يكون كذلك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أصنع ثقبًا لأعبر منه

رحلة إلى برج بابل

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة