1. ثقافة
  2. نصوص

وصية الغريق

21 أكتوبر 2020
لوحة لـ فرانكو جنتيليني/ إيطاليا
حمدان طاهر المالكيحمدان طاهر المالكي

1

في أعماق الضرير

نهارٌ أخرسُ،

نظرة يشعلها الظلام

وتطفئها الأضواء.

 

2

آنَ لك أن تعود

مثل ورقة مصفرة

إلى أسفل الشجرة،

أنصت إلى السكينة

وتعال نتفقْ

أن ما رأيته

لم يكن سوى رؤيا سيئةٍ.

 

3

إنه الباب يا بني

أتسمع؟

لا مفتاح لديّ

لا مفتاح لديك،

آه دعنا نستمتعْ

إلى ذلك الصوت البعيد.

 

4

أحمل في وجهي ملامح النهر

كلما فاض

غبت في الحقول

وصية للغريق.

 

5

مطوقًا بالوجوه الغريبة

أبحث عن هواء آخر،

أهبط نحو الأعماق

بيدي النهر

وبين عيوني

يضيء المحار.

 

6

وقوفكِ الطويل ليس انتظارًا

أنتِ تقومين

بعمل الشجرة.

 

7

أنا كأسُ الفخار

شربَ الجميعُ مني،

حين حلَّ الظمأ

رفعتني يدٌ غريبة

وهوتْ بي نحو الظلام

لكني هناك ارتويت.

 

8

لم يعرفني أحد غيرك

لكنني لا أعرف من أكون،

أريدك دليلًا

أريد الوصول إلي،

سأتبع خطاك

مثلما يتبع الضرير

خطى عصاه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

زمن القبلات دون كمامات

فتاةُ اللّوز

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة