1. ثقافة
  2. نصوص

ولدت وفي رأسي آلة تعذيب

23 أكتوبر 2020
عمل فني لـ حيدر فاخر/ العراق
نور درويشنور درويش

لم يحدث أن شعرت بأي صداع

على رغم من أن أبي

استقال من المخابرات العامة

إلا أنها لا تزال تعمل بشكل جيد..

المشكلة أنني لم أعتد على صوتها

بعد منتصف الليل..

لا أعلم من أين تجيء بهذا الكم

من الأطراف والبطون المُشوّهة

في زوايا رأسي أشعر بكومة أظافر

وأتمنى رؤيتها

مرة ضربت رأسي مُتعمدة

بباب البراد..

لم يخرج أحد..

لم يطلب أحدهم المساعدة..

لكن حين اقترب من أبي

يمتلئ رأسي من الداخل

بالبصاق..

أعرف حينها أنني أحمل

أول جدار قديم

كتب عليه كلمة هنا

بخطوط غير مفهومة.

 

ولدت وفي رأسي مسجلة صوت

لم تتعطل يومًا !

لم يحدث ان سمعت أبعد من ذلك..

أبعد من إيماءة رأس بشري

أمام سماعة هاتف!

أبعد من أيام الأسبوع

أبعد من الزمن الشائع

ذي الشاربين الغليظين

الزمن الذي يشبه

كل رجال العائلة

كل رجال الحي

والقبيلة

وكل رجال المسلسلات أيضًا.

 

ولدت بلسان مقطوع

كل النساء تتعمد

الجلوس خلفي

تتورم أقدامهن

كلما صرخت بوجه واحدة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وصية الغريق

زمن القبلات دون كمامات

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة