ولدت وفي رأسي آلة تعذيب
23 أكتوبر 2020
لم يحدث أن شعرت بأي صداع
على رغم من أن أبي
استقال من المخابرات العامة
إلا أنها لا تزال تعمل بشكل جيد..
المشكلة أنني لم أعتد على صوتها
بعد منتصف الليل..
لا أعلم من أين تجيء بهذا الكم
من الأطراف والبطون المُشوّهة
في زوايا رأسي أشعر بكومة أظافر
وأتمنى رؤيتها
مرة ضربت رأسي مُتعمدة
بباب البراد..
لم يخرج أحد..
لم يطلب أحدهم المساعدة..
لكن حين اقترب من أبي
يمتلئ رأسي من الداخل
بالبصاق..
أعرف حينها أنني أحمل
أول جدار قديم
كتب عليه كلمة هنا
بخطوط غير مفهومة.
ولدت وفي رأسي مسجلة صوت
لم تتعطل يومًا !
لم يحدث ان سمعت أبعد من ذلك..
أبعد من إيماءة رأس بشري
أمام سماعة هاتف!
أبعد من أيام الأسبوع
أبعد من الزمن الشائع
ذي الشاربين الغليظين
الزمن الذي يشبه
كل رجال العائلة
كل رجال الحي
والقبيلة
وكل رجال المسلسلات أيضًا.
ولدت بلسان مقطوع
كل النساء تتعمد
الجلوس خلفي
تتورم أقدامهن
كلما صرخت بوجه واحدة.
اقرأ/ي أيضًا: