1. ثقافة
  2. نصوص

أمام طعنات كل هذه السكاكين

13 يناير 2019
خالد عقيل/ سوريا
علي فائزعلي فائز

لم أكن أتوقع

‏أن القلب يطمر رأسه في الرمل

‏كالنعام،

‏حصل ذلك

‏حينما دفنت أحدهم.

*

 

‏بعد أن شطرنا الرب إلى نصفين.

‏بمنشار.

‏نما رب صغير عند "أ"

‏وآخر عند "ب"

‏كبروا فكبرت معهم أفواههم.

‏أفواههم التي لا يناسبها

‏إلا جثثنا الطازجة.

*

 

كلما ضاقت بي الدنيا

أدخل إلى كهف صغير تحيط به الأهداب 

أنام فيه بقلب مطمئن أخشى الصحو

الصحو مبكرًا من عمق عينيك.

*

 

قبل أن يذبحوها بسكين الشرف

قالت: أوه أيها الرب، لم خلقتني بلا غشاء

غشاء رقيق يكون درعًا واقية

أمام طعنات كل هذه السكاكين.

*

 

وطني رحيب جدًا

لا محل له من خارطة العالم

العالم الذي يجهل عناق الأمهات.

*

 

كلما انحدرت دمعة

ترسم حرفًا على وجنتيك

تستعير من سواد شعرك حبرها

تحيله إلى بياضٍ كالثلج

ما العين إلا قبر شاسع للكلمات.

تبعثها كلما فاضت الروح بحزنها.

*

 

نجلس مع الموت

على طاولةٍ متخيّلة

يشرح لنا فلسفته بالإشارة

يلوّح بإصبعه إلى طفلٍ ينام بالتّقاطع

يضرب الطّاولة.. ويقول: كلّ ما في الأمر أنّكم لم تدفنوا بعد.

*

 

في رأسي صراخٌ مكبوت

يشبه صراخ امرأة عاينت جثة ابنها في موجز الأخبار.

*

 

قلبي قارب متهرئ.

كلّما ركبه أحدهم أحدث فيه ثقبًا.

صار يعبر النّهر وحيدًا وهو يئن كقصبة نايٍ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

شبح في بغداد

جثة على كتف الرّيح

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة