1. ثقافة
  2. نصوص

المعركة

26 أغسطس 2016
تجهيز لـ مارينا أبراموفيتش/ صربيا
يوسف جبرائيليوسف جبرائيل

لا صلبان اليوم
الجثث يصلبها الغبار
لم يعد للموتى طريق رجعة إلى البيوت
أشلاؤهم فقط تتذكرهم وتبكي

صريعًا تائهًا أسأل
من أشعل النيران في صوتي؟ من رب هذا الدخان؟

أقسم بذات الجثث النائمة في عنقي
كطفل تصرخ الطائرات في أذنيه نمت صريعًا
ثقيلًا كالعائدين من المعارك

صريعًا تائهًا
أضحك من جنون الموت
والمعارك في مخيلتي
تلحق المقاتلات صوتي في المدى
وقلبي ها هنا صخرة
تشق المدرعات صدري وتمض
والمدافع تصرخ
ما ألذ البكاء والجثث تملأ دماغي
ما ألذ البكاء
وحرارة الدم تسيل كشهوة المقاتلين.

قرب الحواجز المدججة
دماغي ممتلئ جثثًا
ذاكرتي مجزرة
منافق أبتسم لقاتلي
كافر أصلي له
أشعر بالموت يتسلل كالدفء إلى راحة يدي
فأرفعها
سلام لمن أبادوا أهلي
ذبحوا جثتي وأطعموني لحمها

قرب الحواجز المدججة
موتي ولد هاربًا مني
كلما أمسكته، يرى المعركة في وجهي ويقتل

اقرأ/ أيضًا:

من منبج إلى بيروت

رسالة إلى سلطانة

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة