1. ثقافة
  2. نصوص

ترانيم في سماء الخسارات

5 يناير 2021
فوتوغرافيا لـ دانيلو غاس/ أنغولا
زين العابدين سرحانزين العابدين سرحان

الدمعُ ينهمرُ على النافذةِ المغلقة

كأن السماء تبكي من فرطِ الغيوم الوحشية 

التي تحبسُ القلوب مثل الرهائن..

من خلال زجاج النافذةِ

الملطخة بتعبِ السنين

وأوحالهُ اللزجة 

أرقبُ قضبان نافذتكِ

التي شُنِقت بها رؤيتي

مثل رأسِ طفلٍ 

عالقٍ بينها..

أُقلعُ مثل طائرةٍ ورقية

فأرتطمُ بالقلعةِ المحصنةِ

والمسيجةِ بجنودٍ من الحجارة

كأنهم كتلٌ من الإسمنت

تحجبُ عبوري إلى ضفة النهر

تمنعُ عبوري إليكِ

ليت عينيَّ مثل العصافير

تطيرُ وتحط على نافذةِ برجكِ

لتزقزقَ لكِ بكل أوجاع العالم

وتشدو بقصائدِ وجدٍ حزينة

أتمطى وأمدُّ رقبتي مثل زرافةٍ

لكن كواسرَ القلعةِ تهجمُ

بأسلحتها المخلبية على رأسي

وتطيحُ بالطير الذي كان يحملُ معه

رسائلَ عشقٍ وأمنياتٍ مليئة بالأوجاع 

فتتلاشى ترانيم الفرحِ في سماءِ الخسارات

حتى الأصوات لا تصل إليكِ

تموتُ حبيسةً في الحلقِ 

بسبب البردِ والعواصف  

وتختنقُ مثلما تختنق 

نجومُ السماءِ في ليل المدينة

المدلهم بالغيومِ الكئيبة

وتنغرسُ الأقدام في الرمالِ العارية

مثل الفسائلِ المزروعةِ

في المكان الخاطئ

لكنيّ أُذبحُ يا سيدتي بيد الغرباء

وأسقطُ وسط الشارع 

وتُسحلُ جثتي بخيطِ عنكبوتٍ واهن

مثل سخلةٍ هزيلة راح رأسها يتدلى

على الهوة التي مُلِئَتْ بالدم

تلك الهوة التي تشبه بحار العالم المتهالك..

 

اقرأ/ي أيضًا:

كلّ شيء يُمكن أن يحدث

للريشة روح لا تدركها هذه الأرض ولا الجاذبية

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة