1. ثقافة
  2. نصوص

تسافرُ المياهُ في المياه

1 فبراير 2017
ورق على قماش لـ تمام عزام/ سوريا
وليد السابقوليد السابق

تمرُ طريقٌ بنا، وتنتهي 
في الحافلة السريعة.
أقولُ هذا يشبهُ دمشقَ جهة الهامة. 
قبل تعلو الجبل 
وينحدر التينُ البرّي
أسرابًا. 
هذا يشبهُ طريقًا سلكَهُ ملاك الله، 
قبل تحترق المدينة. 

أجمع أجزاءً من زجاج محطم، 
ألصقهُ في الفراغ بين قاسيون، وقاسيون 
هذا كما في الرؤيا 
بعيدٌ. 
لا يقترب إلا في أحلام المدينة.
*

طرقات ضيقة..
يأتي الليلك الجبلي نحوي زاحفًا
تأتي الحصى
وانكسارات الشمس فوق وجه المياه
يقترب الكونُ حتى ينتهي في وردة بيضاء
هذا المساءُ
إني أمتلكُ.. العالم.

تسافرُ المياهُ في المياه عميقًا
تدفع غصنًا في دوامة صغيرة
يقاومها.. ويطفو
يخرجُ نحو الضفة لاهثًا
عاريًا
والجُرحُ النديُ فيه ما زال ينبض
يرفضُ الموت في الأعماق
ليموتَ وحيدًا
هنا 
يا غُصن،
أنت تستحقُ الحياة.

تكرّرُ المياه دورتها آلافًا
لا تملُ العودة
لا تملُ كينونتها الأزلية
تعودُ كل عام في عين المكان
مياهًا جديدة
موتًا 
وحياة جيدة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كأنّ شيئًا ما لن يحدثَ بعد الغياب

‎كما في قصيدةٍ لأنسي الحاج

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة