1. ثقافة
  2. نصوص

لا لشيء

17 أغسطس 2016
مقطع من لوحة لـ أسامة دياب/ فلسطين- سوريا
علي مواسيعلي مواسي

نسرّب سوائلنا المنويّة 
في زجاجاتٍ معقّمة

نحفر في الرّمل الرّخو مدينةً
كي نشتري الملابس الدّاخليّة
ومسحوق الحليب

نمرّر ألف كعكةٍ إلى العاصمة 
عبر ثقبٍ في
الجدار

نبني بيتنا المطحون مئة مرّةٍ
في رياح الجنوب

نجتاح في أعياد المسلمين
المدن السّاحليّة

نحتفل بدفن جثّةٍ
بعد ثلاثمئة يومٍ من
الانتظار

نصنع من أنابيب المياه
ما يُدْخِلُ إلى ملجأ
دولةً كاملة

نشرب ماءً وملحًا
لنرى في سماءٍ طبيعيّةٍ
قمرًا طبيعيًّا

يسقط السّقف فوق رؤوسنا
وحيدين
بعد سبع ساعاتٍ من عناد
الرّصاص في وجه
الكتيبة

نبحر ألف ميلٍ نحو العالم الأوّل
في زورق صيد
منّا من يختار أبديّة الماء
في الطّريق

نسقط من الطّابق السّابع في شارع الحمراء
رقصًا
بعد أن رفضتنا المدينة
ورفضنا العالم

نأكل القطط
والعشب

ولا ننسى أن نكتب القصائد 
ونعزف على البيانو
لما تبقّى منّا في شوارع 
الحصار

نفعل كلّ ذلك
لا لشيء
سوى أنّنا نريد أن 
نعيش.

اقرأ/ي أيضًا:

تشارلز بوكوفسكي: شجارات بالأيدي تنتهي بالرصاص

بريد الغرباء

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة