1. ثقافة
  2. نصوص

من أجل رغبة صغيرة

22 أغسطس 2016
غاري سيمونز/ أمريكا
مهند السبتيمهند السبتي

مهبط كائناتي الغريبة

فعلتها 
صرت قادرًا على النهوض
لم أعد ثقيلًا
كنت أتحدث عن الطاولة كما لو أنها مهبط كائنات غريبة 
كنت أتمترس بالبيت كما لو كانت الحياة بوحشية تزمجر خارج الجدران 
حتى السرير كنت أتفقده أنا والقشعريرة 
متخيلًا من الحشرات أكثرها سوءًا
لم يحدث أن اعترفت للحياة بقدرتها على التعايش 
لم يحدث أن قدّمت لها وجبة كبيرة من التفاؤل 
تخيل 
كيف لواحد مثلي 
أن يكون خارج البيت 
بعيدًا عن مهبط كائناته الغريبة والمسلية أيضًا 
من السهل أن أتخيل كيف أن رأسي الآن علبة كبريت 
وأنني أقرّب جمرة كبيرة من كل ما هو قابل للاشتعال

عن كتل الثلج وعن أسرّة الحياة 

الغرفة في عزّ الصيف، مبرّدة جيدًا
أتلمس كتفيّ فلا أجد حرارة فيهما
ثم أتساءل عن الموت بكتفين باردتين
آخرون يتساءلون عن الحياة ببرود مثل هذا
وعن كتَل الثلج في الأسرّة
المرأة أكثر قدرة على فهم جملتي هذه
عن كتل الثلج 
وعن أسرّة الحياة 
رغم هذا
يتحدث كثيرون عن الانتحار كأنه أكبر الأعداء
بينما لا يتحدثون بضغينة عن البرد الذي يأكل العالم الكبير

رغبة صغيرة

في غرفتي، أخاف من الذي في الغرفة المجاورة 
لا أعرف ما الذي تعلّم عن الحياة في مواجهة الموت
وعن الموت من أجل رغبة صغيرة 
رغبة قد أكون وضعتها في آخر القوائم 
وحقًا كنت لن أشعر بالأسف الشديد 
إن هي تجمّدت أطرافها أو قُطّعت
أقصد الرغبة الصغيرة 
لكني لا أعرف ما الذي تعلّمه أحدهم 
عن الموت من أجل رغبة صغيرة.
 
اقرأ/ي أيضًا:

الخروج من المنام

نهاية الحفلة

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة