1. ثقافة
  2. نصوص

يا أيتها الأُسطورة

4 يناير 2022
لوحة لـ إغناثيو إيتيريا/ الأوروغواي
علي عمارعلي عمار

 

يا أيَّتُها الأُسطورةُ

اليومَ أُصبتُ

وصدَّقتُ نبوءاتِ الجيرانِ

عن الرجلِ الأبقعِ

أشعرُ بالأسفِ، حيالَ العين الزرقاء، وبالفرحِ

لقد كانت خمرًا،

يا أيتُها الآلهةُ

أُصيبتْ قدمي

لن أعبدَ أيَّ إلهٍ ثانيةً

ما لمْ أُشفَ

ولن أسجدَ قطُّ

وأعتذرَ،

أنا لستُ سعيدًا

يا أيتُها الخامسةُ مساءً

حتى تُكسَرَ ساقي

ليكُن، في الحسبان، بأنَّي لا أهتمُّ

لكي أسقطَ من تلك الدرَّاجةِ

وإذًا، ما المعنى؟

يا أيتُها الرُّبوةُ

جرَّبتُ، أخيرًا، أن آخذَ نفَسًا

في السعي إليكِ

رفعتُ الصوتَ الواحدَ حتى آخِرِهِ

ووجدتُ، لديَّ، جمالًا

في الإنشاد

تأمَّلتُ الكلماتِ مليَّا

وشعرتُ بها.

*

 

سألتُ نفسي في المساء:

لِمَ افتقرتُ، منذ أن فتحتُ عينيَّ، إلى الأُسلوبْ

؛ طلبتُ، من غريبٍ عابرٍ، فَهْمَ الكلامْ

لمَ انتبهتُ

، والعالَمُ لم يزل بعدُ،

من المنامْ

؛ ذهبتُ، في الشتاء، نحو برلينَ

وروما تصنعُ الربيعْ

أرسمُ أرقامًا بلا زخرفةٍ

وأُمسِكُ الكتابَ

مثلما أَمسكَهُ أوَّلُ إنسانٍ

وسارْ

لم اتَّسمتُ

، والبديعُ شائعٌ لدى الجمهور،

بالضَّعفِ 

لمَ اكتفيتُ

، والحديثُ عن حديقةٍ أمشي إليها في الحياة *

يقودُني إلى الفردوس

إن شئتُ

بقولي:

إنَّها تلك الحديقةُ الخضراءُ

بينما أُشيرْ 

أجبتُ نفسي في المساء:

لأنَّني، خارجَ هذه القصيدةِ الحُرَّةِ، لا ألفُّ جيدًا

ولا أدورْ

أخشى من القِطَّةِ في الواقعِ

إلا إنَّني في الفنْ

أُروِّضُ النُّمور.

 

هامش:

"حياتُكَ في المشيِ نحو الحديقةِ" مقطع من قصيدة أخرى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عائدة من المستقبل

موت النساء

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة