نصوص

الحياة جميلة يا صديقتي

في نهارٍ صيفي رديء/ يُعاندكِ جدول القطارات/ ويُلغى تدريبي الأسبوعي؛/ فنتمشّى معًا/ في شوارع "المعادي"/ التي تبدو على وشك النوم دائمًا/ ونترك الكلام في أحاديث غديرية/ يغمرنا الأخضر/ حين نمصّ "اللوليتا"/ ونشرع في دندنة لحنٍ بسيط

نصوص

الوردة تهوي إلى مصيرها الآدمي

ليتني جبل ليهلكني حريرك/ ليتني ماءٌ لأشهق بالحضور/ أبدد المعنى وتحرثه البلاغة/ أيُّنا سيرى ملائكة الحقول الخضر يقتسمون أرض الله/ والمرآة واسعة/ بحجم الخوف والمجهول والصفة الخؤونة في المرايا/ أيُّنا سيصيب رمحًا ما بجرح في السماء

نصوص

نكاية بالوجع

ما أنصفتني الريحُ/ يومَ اقتلعتْ جذرَ زيتونةٍ/ وتركتْني ضاربًا في العمقِ السحيق../ ما أنصفتني النجومُ/ إذ أرشدتْ كلّ التائهينَ إلى سُؤلِهم/ وتركتْني في ضَلالي الجميل../ ما أنصفني الودقُ أيضًا/ يومَ بلّلَ الأرضَ بوابلٍ من غيثِهِ

نصوص

خرائط

في كوةِ هذا السكونِ/ اجترحْ أحزانًا من الأسحارِ حتى آخر مطلعِ خدشٍ/ لا شيء كُنْ!/ أترُكْكَ في خيالكِ/ في تدافعِ الضبابِ الــ يجعلكَ مزدحمًا بالخرائطِ/ ما تَصْنَعُ،الآن، بك؟/ لا شيءَ كنْ/ أمام لحظةٍ مغسولة بالهباءِ/ هباؤكَ الدمعيُّ/ كن لا شيء

نصوص

يبابٌ تسقيهِ الغُربان

ليستُ هي الجنَّةُ/ التي قتلتُ أخي مِنْ أجلِ بُلوغها/ ليستْ هي الجنَّةُ التي دُبِّجتْ في الأسفارِ المُقدَّسةْ/ على أقلام الأنبياءِ/ والمُخلِّصينْ؟/ أتُراهم قدّ كذِبوا على الجمُوعِ المُنتظرةِ أسفل السفح؟/ أمّ صدقتْ نُبوءة الله../ بالجحيم فقط؟

نصوص

من رأى الطائر الذي يجيء

في كلِّ مرّةٍ يعود الطّائر يغني:/ العمى: سيّدُ الوقتِ/ البلادةُ: عصا الرّائي/ الغباءُ: لغة القرد الّذي يسوق سيّارةً/ الذكورة: صنمٌ منتصبٌ الظّلّ ينتهكُ البهجة/ الأنوثة: فجر الحياة المشنوق/ في جيبها/ نجاة الكوكب

نصوص

أفضّل الموت في زاوية عمياء

في صغري سمعتها كثيرًا/ راح ورا الشمس.. أي اختفى للأبد/ لم أجده هناك لعله مازال حيًا/ هو الوطن/ حيث ولدت وحيث أموت وحيث أبعث من جديد/ لأروي جبيني المتجعد من شمسه اللاذعة/ وأسقي الصفصافة الشهيدة من ذكرياتنا/ لعلها تبعث للحياة لتبقى ناطورًا على الذكريات

نصوص

من شاعرٍ شاب إلى محمود درويش

لم أقلْ للصدى:/ "كنْ رحيما بقلبيَ من رجعِ هجرانِ أنثى.."/ ولم أُمْلِ أيَّ وصايا على الريح../ ما قلتُ للشعر: "كن هكذا"/ كلما وجّهَ الشعر فوهة الآهِ نحو الشبيه/ السرابِ/ أصيحُ/ به:/ "أيها الشعر/ ها أنذا!"/ */ حين أحتاج نصحك يا صاحِ.. لن أطلبَهْ!

نصوص

جدار يطل من النافذة

وها أنِّي أضعُ فجواتَ كبيرة في مصدر الصمت/ فكبوة الصوتِ لا تزيدُ إلا من انحسار الأمل./ تعالي لنصمت كثيرًا/ نصمتُ لنمسكَ التعبَ من يده/ وليُمسكنا من يدينا خواءُ عارٍ/ يرمينا في مدافن المرايا./ صورةً يُشَظيها البصرُ والعمرْ

نصوص

سبعة أناشيد لأرضِ القيامةِ (1- 2)

هذي البلادُ/ هواؤها عسلٌ على نهدي فتاةٍ نائمة/ يمتصّهُ حجرُ الطريقِ إلى التلالِ الحالمة/ رحلوا وقد تركوا قدورَ ضيوفهم/ فــــوق الحجارةِ جــاثمةْ/ أشجارُهمْ من بعدهمْ/ مرضتْ بداءِ الربوِ/ خشخشَ صدرَها/ هَـرَبُ الطيورِ من الوجوهِ الغائمةْ

نصوص

سي محند أومحند... عذاب يشابه المنفى

يعتبر أمازيغ الجزائر أن شاعرهم سي محند أومحند ذاكرتهم الثقافية وحصن هويتهم والدرع الذي يحميها من النسيان والاندثار. نسجت الأساطير حول حياة هذا الشاعر مما جعله يتحول إلى أيقونة منقوشة في ذاكرة الأجيال. كان الشيوخ في القرى الأمازيغة يروون الكثير عنه

نصوص

المعركة

قرب الحواجز المدججة/ دماغي ممتلئ جثثًا/ ذاكرتي مجزرة/ منافق أبتسم لقاتلي/ كافر أصلي له/ أشعر بالموت يتسلل كالدفء إلى راحة يدي/ فأرفعها/ سلام لمن أبادوا أهلي/ ذبحوا جثتي وأطعموني لحمها/ قرب الحواجز المدججة/ موتي ولد هاربًا مني