أفضّل الموت في زاوية عمياء
11 سبتمبر 2016
المدى المتراكم على نفسه
بخيباته وأماله
لا يعنيني
لم أمارس الصعود إلى السماء المثيرة
هو أمر آخر لا يعنيني
لا أملك الفضول
الفطري أو المكتسب
لأجرب امتطاء عينيك
أو ترويض جدائلك المخملية
أفضل الموت في زاوية عمياء
بعيدة
حتى
عن نباح مخيلتك الأليفة
*
امرأة من وهم
تتسكع على تلافيف دماغي
بحقائبها
وابتسامتها الجافة
تراودني في حلي وترحالي
بصوتها
كذئب تائه
تذكرني
لقد أصبحت عجوزاً الآن
*
الصفصافة
النائمة على باب منزلنا في الوطن
كناطور على الذكريات
قتلت البارحة
بصاروخ مجهول الهوية
هي الأخبار العاجلة لم تعد تؤثر على برنامجي اليومي
صباحًا أعددت كوبًا من الذكريات
سقيته لجسدي المكبل بالأماني على عجل
هربت شرقًا حيث ولد الضوء
أبحث عن المجهول الضائع منذ ثلاث سنوات
فتشت الخزانة
فتشت فوق الأرض الجافة
تحت الأرض
على الغيم
تحت أبط الشمس
ورائها
في صغري سمعتها كثيرًا
راح ورا الشمس.. أي اختفى للأبد
لم أجده هناك لعله مازال حيًا
هو الوطن
حيث ولدت وحيث أموت وحيث أبعث من جديد
لأروي جبيني المتجعد من شمسه اللاذعة
وأسقي الصفصافة الشهيدة من ذكرياتنا
لعلها تبعث للحياة لتبقى ناطورًا على الذكريات
اقرأ/ أيضًا: