1. ثقافة
  2. نصوص

قميص الأرض

2 يناير 2016
عبد الرزاق شبلوط/ سوريا
صفاء سالم اسكندرصفاء سالم اسكندر

موتى الآن 
وموتى غدًا،
أين الحياة؟ 

سألت أين الله؟
أدخلوني حي فقير.

تاريخنا
جثة لا تتفسخ،
حنطت بحبر الرواة.

للنهر رائحة ابني 
يرتدي قميصه،
يضع عطره، 
ويبلل شفاهه بخد الغيمة قبل،
وكلما الشمس داعبته بالضوء فجرًا، 
ضم رأسه بين يدي وردة.

جيب مثقوب 
في قميص الأرض،
تضيع الجثث،
يغلفون السماء بالجماجم،
نعد الموتى 
لا تكفي الأصابع.

كقطة تتسلقين الظلام النائم على جسد المدينة 
تقبلين وجه الشارع المشوه بالأسلاك 
وتتركين رسائل حب الى النائمين في أحضان الأرض.

صوتكم (الغائب)،
لا صدى له، 
أنتم تعيشون بلا جدران
نفد 
الأنبياء 
ولم 
تستقيموا 
بعد.

كنت أقول لابني: تعلم عزف الناي.
قال: لم؟ 
قلت: لأن جراح الأرض كثيرة، ولا نملك يدًا كبيرة تداوي.

أصابع تنبت في العراء 
تشير لقتلانا اللامرئيين 
دون صليب عرجوا إلى السماء،
ناموا على كف الغيمة،
يشبهون الزجاج المتكسر 
يحملون حلمًا 
لا يتكرر في ذاكرة الأرض.

اقرأ/ي أيضًا:

نار الكتابة وماؤها

رسم

كلمات مفتاحية

غوزانا.. ماذا بعد البحر؟

تبدل الحشد / والطوائف/ والآلهة جميعها: طرقوا بابك المحصن بالعيون النحاسية/ والتمائم والبخور/ لم تفتح لهم

زمن بلا أخ ولا ظل

اختلطت الأيام، تشظّت الذاكرة. لم أعد أميّز بين الحلم والحدث، بين الأخبار والذكريات، بين الغائبين والشهداء

السرك البشري

دخل كأنما إلى سيرك، يتقافز على إيقاع السخرية، يصطنع الضحك ليُضحك الناس، يلهث خلف الإعجاب السريع

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة