شروق من جهةِ الغيابِ
29 فبراير 2016
سفَرٌ
وأنتِ معَ القصيدةِ
توسعينَ الروحَ دفئًا
تهمسين:
"أيا قتيلي عُدْ لقلبي
عُدْ لقلبي يا فتايْ".
في الأُفقِ جُرحٌ
والحياةُ نزيفُهُ
غنّي لهُ
كي يرتمي في الجرحِ نايْ
غنّي
ليغفو جرحُها/أُمّي
على قلبي
ويورقُ نبضُهُ
تغفو البلادُ على هوايْ.
الآنَ وحدي
الغيابُ قصيدَتي
والبحرُ وجهُكِ
لن أموتَ إذا غرِقتُ
لربّما سأموتُ حينَ أُلامسُ المنفى/اليباسَ
وحينَ تمنحُني الحياةُ جوابَها
وتنامُ حُبلى
مَنْ سَينجو يا حياةُ؟
وكمْ سأصبرُ كي أراها، كمْ سيخذلُني عمَايْ؟
الآنَ وحدي
دونَ بوصلةٍ
أيمّمُ شطرَ أوجاعِ البلادِ
وأقتفي أثرَ العبورِ إلى يديكِ
ولا طريقَ
كأنّها الحربُ الخطيئةُ
أوهمَتْنا بالسفرْ
سفرٌ
وأنتِ مدينَتي
آتي إليها مُتعبٌ من كلِّ شيءٍ
فالرُؤى أدمَتْ خُطايْ
مالي سواكِ
فهلْ لكِ
وطَنٌ سِوايْ؟!
اقرأ/ي أيضًا: